هذه الليلة ..
للصمت أشرعة و للحزن المعاصر مرفأ تتزاحم الآهات فوق بلاطه ,وتنبت في زواياه مناديل الوداع, مثل حقل قطن لانهائي الأثر . وقف المثنى , وحيداً, يساوم نفسه:
- سأمنحه فرصة واحدة للبكاء وسأقترح عليه مكانا آخر للقلق.
لم تكن لغرفة هذا الفندق النائي ملامح مميزة . سرير خشبي لا يمكن تحديد لونه , أغطية بيضاء لا تشي بذكريات , والطاولة الصغيرة , المتواضعة في الركن المجاور لباب الحمام لا تصلح لغير كتابة البطاقات البريدية. وعلى الجدار المقابل لوحة ملونة لمراكب شراعية ساعة الغروب . ونافذة تكفي لدخول حزمة ضوء من شمس لا تشرق- في هذا المكان- كل يوم . وعبر هذه النافذة يستطيع أن يلمح أعمدة مصابيح طريق ضيق يبدو أنه مخصص للمشاة .
عند مغادرته الفندق بدت له البيوت المتعامدة , في الشارع المقابل, مثل شواهد قبور تسكنها شهوة التربص ..ساوم نفسه مرة ثانية:
- لن أسمح له أن يحدثني باللغة المحكية , وسأطلب منه الوقوف في منتصف الطريق .
على بعد أمتار قليلة من مدخل الفندق , لاحظ أنه نسي ساعة يده على الطاولة الصغيرة في الغرفة , فأستدار ببطء ,ومشى عائداً الى الفندق .
أمام باب الغرفة , تنبه أن مفتاح الغرفة أيضا قرب الساعة على الطاولة الصغيرة . إستدار ببطء شديد , ومشى في الممر الطويل , بأتجاه موظف الأستقبال . كانت الساعة المعلقة على الجدار المواجه , خلف الموظف, تشير الى الثامنة والنصف . تنبه أن موعده في تمام الثامنة , , ساوم نفسه مرة جديدة:
- كنت سألتقيه للمرة الأولى والأخيرة . .
تناول مفتاحاً آخر من الموظف . وعاد الى الغرفة لينام .
راح اعتبر ها الموضوع اخر موضوع لي لاني مالقيت الي يقدرني ويقدر كلمات وذا علق احد اكثر شي ثلاث اشخاص والتعليق كله للبنات لو انا كلمات البنات متسوى ريال بس يله بني ادم ميتغير