من آفات القنوات الفضائية

من آفات القنوات الفضائية

1 / زعزعة عقيدة التوحيد في النفوس المسلمة , وإضعاف عقيدة الولاء والبراء في القلوب

الموحَّدة. عقيدة التوحيد التي عليها مدار السعادة في الدارين ومن أجلها خلق الإنسان.

]وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [(56)الذاريات
ومن أجلها أُرسلت الرسل قال تعالى: ]وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ [(36)
ومن أجلها أُنزلت الكتب , وخلقت الجنة والنار .

وجاءت القنوات التي تنقل ماعند الشرق والغرب من أفكار هدَّامة , فنقلت لنا من مظاهر

الشرك والإلحاد ما لا يُحمد عقباه , ناهيك عن الاحتفالات البدعية والشركية التي شككت

الناشئة في ثوابت ومسلَّمات الدين .

2 / ترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها بسبب العكوف على هذه القنوات...............باعوا

الصلاة ــ التي هي قرة العيون ـــ بشهوة عاجلة أمام طبق فضائي... أضاعوا التي

هي صلة بين العبد وربه, وأول ما يُحاسب به العبد من عمله, إذا صلحت صلُحَ سائر

العمل, وإذا فسدت ورُدَّت فقد خاب وخسر قال تعالى :
] فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلوةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا[ (59) مريم

3 / التهوين من أمر السحرة والكُهَّان , وذلك بنشر أخبارهم على هذه القنوات , وكيف

يتهافت الدهماء على سؤالهم عن التوقعات في المستقبل, من خلال قراءة الفنجان, أو

الكف , أو قراءة أبراج الحظ .

وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من سؤال هؤلاء فقال:

" من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد r " ( رواه أبو داود ) .

4 / الدعوة إلى التبرج والاختلاط , وذلك بتهوين أمر الحجاب لدى المرأة المسلمة ,

وبدعوى إخراج المرأة إلى ميدان العمل مع الرجال جنباً إلى جنب , حتى يذهب عن

المجتمع عرجه ويعود له تنفسه السليم !

5 / انتشار الجرائم ــ من قتل وسرقة واغتصاب ـ في المجتمع الإسلامي .

6 / إطلاق البصر على ما حرم الله, تلك السهام المسمومة التي تُسدد إلى قلوب الفتيات

ليلاً و نهاراً من تلك القنوات المدمرة.

7 / إشاعة الفاحشة في المجتمعات الإسلامية , وذلك ببث الأفلام الجنسية الخليعة .

فإن الأسف كل الأسف, والأسى كل الأسى في ما جبلته مدنية هذا العصر من ذبح صارخ

للأعراض ووأد كريه للغيرة , تُعرض تفاصيل الفحشاء خلال وسائل كثيرة .

قال تعالى:
]إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [ ( 19 ) النور .

8 / إطلاق السمع على ما حرم الله ــ سبحانه وتعالى ــ من الغناء الذي هو بريد الزنا ,

الذي إذا تمكن من القلب هانت عند ذلك الفاحشة و سهل فعلها . وهو من أسباب الضلال

والاستكبار عن سماع آيات الله تعالى .

فحُقَّ للغيورة بأن تتساءل وتقول: مــــــــا هذا البلاء ؟ !

كيف يستسيغ ذو الشهامة من الرجال والعفة من النساء لأنفسهم ولأطفالهم ولفتيانهم

ولفتياتهم هذا الغُثاء المدمر.

وتتعجب وتقول: أين الحياء ؟ ! وأين ضاعت المروءة ؟ !

أين الغيرة من بيوت هيَّأت للناشئة أجواء الفتنة وجرَّتها إلى مستنقعات التفسخ

جرّاً ؟ !